حامل المسك ونافخ الكير
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنما مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك أما أن يجذبك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحاُ طيبة..، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد منه ريحاً منتنة".. فانظر أيها الفتى المسلم إلى هذا التشبيه المعبر الجميل، فلو أنك جالست صديقاً صالحاً فكأنما جالست حامل المسك، الذي قد تستفيد منه بمجرد التواجد في الجو المعطر المنعش، ويكون هذا عندما تذكر الله تعالى معه وتقرأ القرآن أو تؤدى عبادة أو تأمر بالمعروف أو تنهى عن المنكر أو تساعد محتاجاً أو تزداد علماً، وقد تمس منه شيئاً من الطيب فتفوح منك الرائحة الطيبة الذكية.. وتظل معك بعض الوقت حتى بعد انصرافك من عنده، ويكون هذا عندما تنقل لغيرك ما تأثرت به وما استفدته منه، وما تعاونت معه عليه، وقد تشترى منه مسكاً فيظل معك مدة طويلة تتعطر به بين الحين والآخر وتعطر غيرك ويكون هذا عندما تتشرب منه الخلق الحميد.. وعلى النقيض من ذلك كله عندما تجلس مع رفيق سوء، فإنه كنافخ الكير ليزيد النار اشتعالاً وحرارة النار وتتأذى بالجو الخانق الخبيث أثناء بقائك معه، ويكون هذا بالتورط في الغفلة عن ذكر الله وترك الصلاة والغيبة والنميمة وقد يتطاير الشرر فيحرق ثيابك..
فاختر لنفسك أي الحاليين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق