هل أنت قلم رصاص؟....

فى البدء تكلم صانع قلم الرصاص معه قائلاً :

هناك أمورا أريدك أن تعرفها قبل أن أرسلك إلى العالم . تذكرها دائماً

وستكون أفضل قلم رصاص قادراً على عمل الكثير من الأمور العظيمة في يد أحدهم :

· سوف تتعرض لبرئ مؤلم بين فترة وأخرى ، ولكن هذا ضروري لجعلك قلماً أفضل لديك القدرة على تصحيح أي أخطاء قد ترتكبها.

· دائماً يكون الجزء الأهم فيك هو ما في داخلك.

· مهما كانت الظروف فيجب عليك أن تستمر في الكتابة.

· وعليك أن تترك دائماً خطاً واضحاً وراءك مهما كانت قسوة المواقف

وفهم القلم ما قد طلب منه، ودخل إلى علبة الأقلام تمهيداً للذهاب إلى العالم بعد أن أدرك تماماً الغرض الذي طلبه منه صانعه.

والآن أخي الحبيب : قم بوضع نفسك مكان هذا القلم فتذكر دائماً هذه الأمور الخمسة وستصبح أنت أفضل إنسان ممكن.

1- أن تكون قادراً على صنع العديد من الأمور العظيمة، ولكن فقط إذا ما تركت نفسك بين يدي الله ، ودع باقي البشر يقصدوك لكثرة المواهب التي امتلكتها دون غيرك.

2- ستكون قادراً على تصحيح الأخطاء وبفطنتك وموهبتك التي أعطاك الله إياها .

3- الجزء الأهم منك سيكون دائماً هو ما بداخلك ، فإذا صلح ما بداخلك إنصلحت جميع أحوالك كما قال النبي صلى الله عليه وسلم (ألا وإن في الجسم مضغة إذا صلحت صلح سائر الجسد وإذا فسدت فسد سائر الجسد ألا وهي القلب )لأن المظهر من الخارج لا يعبر بأي حال عن الإيمان القوى.

وقد قسم ابن القيم – رحمه الله – القلوب إلى ثلاثة أقسام :

أولاً: قلب حي موصول بالله .

ثانياً: وقلب ميت لا حياة فيه .

ثالثاً: وقلب ثالث به حياة وبه علة فله مادتان يمده هذا مده وهذا أخرى وهو كما غلب عليه منها.

ففيه من محبة الله وحب الإيمان والإخلاص له والتوكل عليه ما هو مادة حياته، وفيه من حب الشهوات وإيثارها والحرص على تحصيلها ، والحسد والكبر والعجب وحب العلو في الأرض ما هو مادة هلاكه

، فهو ممتحن من داعيين.

داع يدعوه إلى الله ورسوله والدار الآخرة ، وداع يدعوه إلى العاجلة وهو إنما يحب أقربها منه باباً وأدناها إليه جواراً.

4: سوف تتعرض لأذى مؤلم بين فترة وأخرى بواسطة المشاكل التي تواجهها ولابد أن يكون به لك درساً تصبح إنساناً قوياً – فلا توقفك المشاكل عن عملك الذي كلفت به.

5ا: في أي طريق تمشي فيه عليك أن تترك أثرك فعليك دائماً أن تكون في خدمة الله في كل شيء .

أيها الأحبة

كل منا كالقلم الرصاص ... تم صنعه لغرض معين بالفهم والتذكر فلنواصل مشوار حياتنا في هذه الأرض واضعين أمامنا هدفاً ذا معنى للمرء منا وعلاقة يوميه مع الله ولا توقفك بعض الصغائر من الذنوب ولكن عليك التوبة والرجوع إلى الله والسير على الطريق الصحيح .