الاثنين، 29 سبتمبر 2008

العيد فرحه

ها هي صفحات الأيام تطوى وساعات الزمن تنقضي…
بالأمس القريب هلَّ هلال رمضان وها هو اليوم يُودّع…
اللَّهم لا تجعل هذا آخر عهدنا بشهر رمضان المبارك يا رب العالمين…
عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة وجدهم يحتفلون بعِيدَين، فقال: “كان لكم يومان تلعبون فيهما، وقد أبدلكم الله بهما خيراً منهما، يوم الفطر، ويوم الأضحى” - رواه أبو داود والنسائي.
أخي المسلم: إليك وقفات سريعة موجزة مع آداب وأحكام العيد:
أولاً: أُشكُر نعمة الله عزَّ وجلَّ عليك بأن أتمَّ لك أيام هذا شهر رمضان المبارك وجعلك ممَّن صام نهاره وقام ليله، وأَكثِر من الدعاء بأن يتقبل الله منك صالح عملك وأن يتجاوز عن تقصيرك وزللك.
ثانياً: ذكر الله والتكبير؛ يُشرع التكبير من بعد غروب الشمس من ليلة العيد إلى صلاة العيد.
ثالثاً: الاغتسال والتطيب ولبس أحسن الثياب بدون إسراف.
رابعاً: الافطار على التمر قبل الذهاب إلى المصلى وتراً ثلاثاً أو خمساً كما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم.

خامساً: الصلاة وشهود الخطبة.
سادساً: مخالفة الطريق؛ ويستحب الذهاب إلى المصلى من طريق، والرجوع من آخر.
حكم صلاة العيد

يرى بعض العلماء انها سنه مؤكده ويرى البعض انها فرض كفايه والقول الراجح كما قال النووي رحمه الله وجماهير العلماء من السلف والخلف أن صلاة العيد سُنة
إذاً، ينبغي على المسلم أن يحرصَ على حضورها وشهودها خصوصاً وأنَّ النبي شدد على حضورها وشهودها فكانت المدينة المنورة تخرج كلها برجالها ونسائها وأطفالها وشبابها وشيوخها لحضور الصلاة وهذا يكفي دليلاً على ما في شهودها من الخير والبركة والأجر العظيم والاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم .

صفة صلاة العيد
صلاة عيد الفطر وكذلك عيد الأضحى ركعتان في غير قصر كما أخبر أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وعن أبي سعيد رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج يوم الفطر والأضحى إلى المصلى فأول شيء يبدأ به الصلاة.
ويُكبر المسلم في صلاة العيد قبل القراءة تكبيراتٍ زوائد، فيُكَبِّر في الركعة الأولى 7 تكبيرات سوى الافتتاح، وفي الثانية 5 تكبيرات سوى تكبيرة الرفع من السجود ويكونُ التكبيرُ في الأولى بعد دعاء الاستفتاح وقبل التعوّذ، وفي الثانية قبل التعوّذ‏.‏
ويُستَحَبُّ أن يقولَ بعد كل تكبيرة‏:‏
سبحان اللَّه والحمد للّه ولا إِله إِلاَّ اللّه واللّه أكبر، أو‏ ‏لا إِلهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، بِيَدِهِ الخَيْرُ وَهُوَ على كُلِّ شَيْءٍ قَديرٌ‏.‏
ولو أدرك المصلي الإمام في التكبيرات الزوائد يُكبر مع الإمام ويتابعه ولا يلزمه قضاء التكبيرات الزوائد لأنها سنّة.
وأكثر ما ورد أنه صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في العيد بـسورة الأعلى وسورة الغاشية، فقد روى مسلم في صحيحه عَنْ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ فِي الْعِيدَيْنِ وَفِي الْجُمُعَةِ بِسَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ.

شروط ووقت صلاة العيد
* شروط صلاة العيد:
اشترط بعض العلماء وهذا مذهب الإمام أبي حنيفة والإمام أحمد بن حنبل رحمهما الله في صلاة العيد الجماعة. وقال بعضهم إنّ شروطها هي شروط صلاة الجمعة.
* وقت صلاة العيد:
جمهور العلماء على أن وقت العيدين يبتدئ عند ارتفاع الشمس قدر رمح بحسب الرؤية المجردة ويمتد وقتها إلى ابتداء الزوال، ويُكره المبالغة في تأخيرها.
والصلاة قبل الخطبة كما ثبت عن ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه: أَشْهَدُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى قَبْلَ الْخُطْبَةِ فِي الْعِيدِ ثُمَّ خَطَبَ”.
ومما يدلّ على أن الخطبة بعد الصلاة ما روى أبو سعيد رضي الله عنه من فعل النبي صلى الله عليه وسلم، قال:
كان النبي صلى الله عليه وسلم يخرج يوم الفطر والأضحى إلى المصلى فأول شيء يبدأ به الصلاة، ثم ينصرف فيقوم مقابل الناس والناس جلوس على صفوفهم فيعظهم ويوصيهم ويأمرهم…
فاحرص أخي المسلم على شهود هذه الصلاة فإن فيها من الأجر والخير ما لا يُضيَّع.
وتقبل الله طاعتكم
وكل عام وأنتم بخير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق