الجمعة، 5 سبتمبر 2008

كيفية حفظ وتثبيت القرآن

أكثر دائما من الدعاء بحفظ القرآن
l
القرآن كما قال محمد بن واسع :“.......بستان العارفين فأينما حلوا منه حلوا في نزهة“
l الإلحاح في الدعاء أعظم آداب الدعاء. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ”إن الله يحب الملحين في الدعاء“ و كما قيل: من أدمن قرع الباب يوشك أن يفتح له. ويمكنك والله أعلم أن تدعو بهذا الدعاء: ”اللهم حفظني كتابك واجعلني من العالمين العاملين به“.
لا يشغلنك الحفظ عن التلاوة
lلا يشغلنك الحفظ عن التلاوة فإن التلاوة وقود الحفظ .
l حاول تخصيص ورد يومي للتلاوة. اجعل وردك اليومي في القرآن مرتبطا بالشهر العربي، يمكنك قراءة جزء أو جزءين أو ثلاثة في اليوم الواحد.
واظب على الورد اليومي للتلاوة
lلا تبدأ عملك اليومي في مدارسة العلم إلا بعد الانتهاء من ورد القرآن
lاشترط مع نفسك أنه عند الإخلال بهذا الورد تقوم بمعاقبتها بشئ مباح كالصيام و الصدقة ونحوهما مع القيام به أيضا.
عامل سور القرآن معاملتك سورة الكهف!
lلماذا يحفظ كثير من المسلمين سورة الكهف؟؟
lلأنهم يقرءونها في كل أسبوع مرة. فإن استطعت أن تعامل سور القرآن الكريم كلها معاملتك سورة الكهف فافعل.
التزم بالقراءة في مصحف واحد
lيمكنك أن تلتزم بالقراءة في مصحف واحد ، أي طبعة واحدة لا تقرأ في غيرها من طبعات وذلك حتى تتذكر مكان الآيات
احرص على أن تقرأ بما تحفظه في الصلاة
lاحرص على أن تقرأ بما تحفظه في الصلاة خاصة السنن، ويا حبذا صلاة الجماعة، خاصة صلاة الصبح، ويا حبذا أيضا صلاة التراويح، مع مراعاة هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة ومقدار قراءته صلى الله عليه وسلم فيها.
داوم على أذكار الصباح والمساء
lداوم على أذكار الصباح والمساء والنوم، وأيضا المداومة على الأحراز الني تحفظك بإذن الله تعالى من الشيطان، فإن الذكر عدو الشيطان، قال الله تعالى:“إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون“. المائدة (91)
lمرتبة الصغائر التي إذا اجتمعت ربما أهلكت صاحبها
lمرتبة الاشتغال بالمباحات التي لا ثواب فيها ولا عقاب، بل عقابها فوات الثواب الذي فات عليه باشتغاله بها.
lمرتبة الانشغال بالعمل المفضول عما هو أفضل منه.
lمرتبة الكفر والشرك ومعاداة الله تعالى ورسوله، فإذا ظفر بذلك من ابن آدم برد أنينه.
lمرتبة البدعة وهي أحب إليه من الفسوق والمعاصي لأن ضررها في الدين
l مرتبة الكبائر على اختلاف أنواعها
لا تتخلف عن مجالس العلماء
lلا تتخلف عن مجالس العلماء ، خاصة القرآن إلا لعذر، ومقياس هذا العذر ما ترى لو وعدت في هذا المجلس بألف جنيه هل كنت ستتخلف عنه؟؟ البعض لو دعي إلى نسيكة (عقيقة) أو وليمة لبى مسرعا، وإذا مر بمجلس علم ولى مدبرا. يقول الحسن البصري:“الدنيا كلها ظلام إلا مجالس العلماء“.
استرجع الكلمات التي أنسيتها
lيمكنك أن تأتي بكراسة من الورق الأبيض في نفس حجم طبعة المصحف الذي تحفظ منه ثم ترقم صفحاتها بنفس ترقيم المصحف، مع قيامك برسم المستطيل الداخلي في كل ورقة، بنفس مقاس تلك الطبعة، ثم بعد ذلك تقوم بكتابة الكلمات التي أنسيتها، أو التبس عليك حفظها، بخط واضح كاللون الأحمر مثلا، مع تركك باقي الصفحة دون كتابة، فإذا أردت مراجعة سورة ما، نظرت إلى تلك الكراسة.
lتنبيه: الكلمات المراد كتابتها في الكراسة توضع في نفس مكانها من المصحف.
عليك بالصاحب الذي يساعدك على ذكر الله
lعليك بالصاحب الذي يساعدك على ذكر الله. فإن بعض الأصحاب إذا دعوته لتلاوة القرآن أخبرك بأنه يريد الانصراف لأمر ما. ولو أنك قد استرسلت معه في حديث غيره ما أخبرك بالانصراف، فاظفر بالصديق الذي يعينك على تلاوة القرآن فإنه كنز نفيس.
إن استطعمك الإمام فأطعمه
lإذا صليت وراء إمام، وكنت تحفظ الآيات التي يتلوها في الصلاة، فقف مستمعا لا مصححا، فإذا أحسست أن الآيات قد تلتبس عليه، فادع الله له بقلبك دون تحريك الشفتين، ثم بعد ذلك كما قيل: ” إن استطعمك الإمام فأطعمه “. ولتكن نيتك عند التصحيح إجلال كلام الله تعالى وحفظه. وإلا كما جاء في كتاب الزهد للإمام أحمد رحمه الله: ”من تكلم رياء فهو في سخط الله حتى يسكت“.
بداية العلم هو حفظ القرآن
lاعلم أن بداية العلم هو حفظ القرآن، وكل آية تحفظها باب مفتوح إلى الله تعالى، وكل آية لا تحفظها أو أنسيتها باب مغلق، حال بينك وبين ربك، واعلم أن المسلم لو عرض عليه ملء الأرض ذهبا لا يساوي نسيانه لأقصر سورة في القرآن، بل لا يساوي حرفا واحدا من كتاب الله تعالى.
المحافظة على الاستغفار
lالمحافظة على الاستغفار والإكثار منه، فإن نسيان القرآن من الذنوب.
lقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: ”إني لأحتسب الرجل ينسى العلم قد علمه بالذنب يعمله“
lكان الإمام أبو حنيفة رحمه الله تعالى ورضي عنه إذا أشكلت عليه مسألة قال لأصحابه: ما هذا إلا لذنب أحدثته، وكان يستغفر، وربما قام وصلى، فتنكشف له المسألة. ويقول رجوت أني تيب علي. فبلغ ذلك الفضيل بن عياض فبكى بكاء شديدا ثم قال:“ذلك لقلة ذنبه فأما غيره فلا يتنبه لهذا“.
lقال ابن القيم رحمه الله: ”الذنوب جراحات، ورب جرح وقع في مقتل، وما ضرب عبد بعقوبة أعظم من قسوة القلب والبعد عن الله، وأبعد القلوب من الله القلب القاسي. وإذا قسا القلب قحطت العين، و قسوة القلب من أربعة أشياء إذا جاوزت قدر الحاجة:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق