الأربعاء، 19 نوفمبر 2008


رغم كل التحديات التى عاناها منذ ولادته فاقدا للسمع، أصر أحمد على محمود السمان أن يكون مخترعا وشخصا له قيمته العلمية، فهو طالب بمدرسة ناصر الثانوية العسكرية بأسيوط، حاصل على 95% فى المرحلة الأولى ثانوية عامة، رغم صعوبة الحصول على المعلومة المسموعة.
فهو إذا من متحدى الإعاقة، فقد ولد بفقد حسى عصبى لحاسة السمع، ولديه صعوبة شديدة فى الحصول على المعلومة المسموعة.
بدأت قصته مع الاختراعات بفكرة اختراع صاعق للحشرات الطائرة صديق البيئة يعمل على جذب الحشرات بيولوجيا بواسطة الفورمونات، ولكن تعذر المضى قدما للحصول على براءة الاختراع لأسباب تطبيقية.
حصل على أول شهادة براءة اختراع فى إبريل 2007، من أكاديمية البحث العلمى المصرية، وذلك لقيامه باختراع جهاز لإزالة التلوث ومنع العدوى من الآلات الجراحية، تفيد الملايين من مقدمى الخدمة الطبية والمرضى.
للمرة الثانية لاحت له فكرة اختراع آلة إزالة التلوث ومنع العدوى من الآلات الجراحية، عندما دخل غرفة العمليات بعد عملية جراحية وشاهد طريقة إزالة التلوث ووصفها بالبدائية.
وعاد من يومه لرسم عدة نماذج لجهاز يقوم بهذه العملية بشكل آمن (عملية إزالة التلوث)، وبعد ثلاثة أشهر من البحث والتدقيق وإعادة التصميم، لينتقل بالاختراع من حيز الفكرة النظرية إلى النموذج العلمى العملى القابل للتطبيق، وتم تسجيل الاختراع بمساعدة والده الأستاذ المساعد بكلية الطب، عن طريق نقطة اتصال جامعة أسيوط بأكاديمية البحث العلمى المصرية، والمسماة بوحدة حماية الملكية الفكرية.
وبعد ما يزيد عن العامين (حسب ما هو متبع بأكاديمية البحث العلمى المصرية) قضى منها عدة أشهر فى بحث متواصل من قبل الفاحصين الفنيين تبين خلالها أن: الجهاز موضوع البراءة، تتوفر فيه شروط الخطوة الإبداعية، الجهاز موضوع البراءة تتوفر فيه شروط الجدية (أى موضوع جديد لم يسبق إليه أى مخترع على المستوى العالمى)، الجهاز موضوع البراءة تتوفر فيه شروط القابلية للتطبيق، وفيما بدا أنه نهاية الطريق الطويل تبين أن: الجهاز موضوع البراءة يشكل إضافة ذات مغزى تتلافى القصور فى الفن السابق فى مجال حساس يعود بالنفع على ملايين المرضى والأصحاء من مقدمى الخدمة الطبية، وبناء على ما تقدم تم منح الجهاز براءة اختراع رقم 23681.
هذا وقد تم التعاقد مع وحدة تنمية الابتكار بوزارة البحث العلمى والتنسيق مع كلية الهندسة جامعة أسيوط، لتصنيع نموذجا أوليا لإدخال الموضوع حيز التنفيذ والتصنيع والتطبيق، ولم تخلو هذه الخطوة أيضا مما يوجب النقد، وذلك لبطء الإجراءات التى من شأنها تأخير الخروج بالاختراع إلى حيز التطبيق.
الطالب المخترع أحمد على السمان، له ميول وأفكار ابتكارية، وهو متقدم بثلاثة اختراعات أخرى عام 2008 لأكاديمية البحث العلمى المصرية، بالمشاركة مع أخيه محمد على السمان الطالب بالصف الثانى الثانوى بمدرسة ناصر الثانوية العسكرية بأسيوط.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق