الخميس، 27 نوفمبر 2008

أيـــــام الخــيــــــــــــــــــــــر

ايام قليلة تظلنا أيامٌ كريمةٌ مباركة ، أيام العشر الأول من شهر ذي الحجة ، أيام خير وفوز وفلاح ، فمن تعرض لنفحاتها سعد بها في دنياه وآخراه ، قال الله تبارك وتعالى: { قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون} . 
وكان السلف الصالح يُعظمون ثلاثة أعشار
(( العشر الأول من ذي الحجة – والعشر الأواخر من رمضان – والعشر الأول من شهر المحرم )). 
عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله منه في هذه الأيام العشر . قالوا ولا الجهاد في سبيل الله !! قال : ولا الجهاد في سبيل الله ، إلا رجل خرج بنفسه وماله ولم يرجع من ذلك بشيء " أخرجه البخاري 2/457 . 
وقد أورد ربنا تعالى هذه العشر الأول من ذي الحجة في كتابه العزيز فقال تعالى {
والفجر وليال عشر } قال ابن كثير : ( المراد بها العشر من ذي الحجة ) 
وقال تعالى
{ ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام } الحج : 28  
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
(( ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد )) . أخرجه احمد 7/224 وصحّح إسناده أحمد شاكر . 
ومن أيام العشر الأول من ذي الحجة : 
أ - يوم عرفة :- 
وهو اليوم المشهود الذي أكمل الله فيه الدّين ، يوم المغفرة والعتق من النار ، أكثر أيام السنة يُرى الشيطان فيه ذليلاً 
حقيراً مُغتاظاً لكثرة عتقاء الله من النار ، يباهي ربنا تعالى في يوم عرفة ملائكته بأهل الأرض . 
ويتأكد صيام يوم عرفة لغير الحجاج ، لما رواه مسلم في صحيحه عن أبي قتادة – رضي الله عنه –
قال : سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم عرفة ؟ فقال (( يُكفر السنة الماضية والباقية )). 
وفي صحيح مسلم أيضاً عن عائشة – رضي الله عنها – أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
(( ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبيداً من النار من يوم عرفة ، وإنه ليدنو ثم يُباهي بهم الملائكة)). 
فعن هنيدة بن خالد عن امرأته عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قالت
: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة ويوم عاشوراء وثلاثة أيام من كل شهر ...)) الحديث أخرجه النسائي 4/205 وأبو داود وصححه الألباني في صحيح أبي داود 2/462 . 
2- يوم النحر : - 
وهو يوم الحج الأكبر ، يومٌ يُصبح الحجيج فيه مغفوراً لهم ، يُكمل المسلمون حجهم الذي هو الركن الخامس من أركان الإسلام ، بعدما وقفوا بعرفة ، وحصلوا على المغفرة والعتق من النار. 
فينبغي عليك أخي المسلم استغلال هذه الأيام بالطاعات والقربات ، ومن ذلك : - 
أ - التوبة النصوح : بشروطها : الاستغفار باللسان ، والإقلاع بالأبدان ( بالجوارح ) ، وإضمار ترك العزم بالجنان ( بالقلب) ، ومهاجرة سيئ الخلان ( أصدقاء السوء) ورد المظالم إلى أهلها
ب- صيام التاسع من ذي الحجة ( يوم عرفة ) :- لما ذكرنا من فضله. 
ج - التكبير :- فيسن التكبير والتحميد والتهليل والتسبيح أيام العشر . والجهر بذلك في المساجد والمنازل والطرقات وكل موضع يجوز فيه ذكر الله إظهاراً للعبادة ، وإعلاناً بتعظيم الله تعالى ، لما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم ( فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد ). 
د- الإكثار من الأعمال الصالحة عموما : - لقوله صلى الله عليه وسلم ( ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله منه في هذه الأيام العشر .. ). 
هـ - الأضحية 
نسأل الله تبارك وتعالى العون والتوفيق وقبول اعمالنا كلها ان شاء الله



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق