الخميس، 1 يناير 2009

صفحة من تاريخ العزة


غزة ...
هي أكبر ثاني مدينة فلسطينية بعد القدس ، تقع شمال قطاع غزة، في الجنوب الغربي لفلسطين على شاطئ البحر الأبيض المتوسط ، ومساحتها تقدر بـ 45 كم² ، أما عدد سكانها فيقدر بـ 1.500.000 نسمة منهم ، 400,000 نسمة في مدينة غزة ، وأما الباقي فيعيشون في بقية مدن القطاع ( كخان يونس، ورفح وغيرهما )
هذا جغرافيا أما تاريخيا : فإن المصادر التاريخية تدل على أن أول من سكنها هم الكنعانيون على اعتبار أنها ذات موقع استراتيجي متميز وذلك لأنها كانت الهدف المنشود لقوافل التجارة المحملة بالبضائع والسلع القادمة من وسط الجنوب من الجزيرة العربية والشرق الأقصى ، إلى سواحل البحر الأبيض المتوسط، حيث اعتبرت غزة مركزاً لتوزيع هذه البضائع إلى سورية وآسيا الصغرى وأوروبا معًا، بالإضافة إلى أنها كانت حلقة الوصل بين فلسطين ومصر، ولهذا كانت غزة مادة مثيرة وممتعة لدارسي التاريخ .
ثم سكنها الفراعنة ،وذلك لأنه قد جاء ذكرها في مخطوطات الفرعون ( تحتمس الثالث) أي في القرن 15 قبل الميلاد ، وهذا يدل على قدم المدينة .
وبعد 300 سنة من الإحتلال الفرعوني للمدينة، نزلت قبيلة من الفلسطينين وسكنتها هي والمنطقة المجاورة لها ، وفي عام 635 م دخل المسلمون العرب المدينة وأصبحت مركزا إسلاميا مهما وخاصة أنها كانت مشهورة بوجود قبرالجد الثاني للنبي محمد - صلى الله عليه وسلم- قبر(هاشم بن عبد مناف) ولذلك فهي تسمى أحيانا بغزة هاشم ، وهذا مما يؤكد على الهوية الإسلامية للمدينة. وقد كانت أيضا مسقط رأس الإمام الشافعي الذي ولد عام 767 م – رحمه الله - الذي هو أحد الأئمة الأربعة .
ثم سيطر االأوربيون على المدينة في فترة الحملات الصليبية، لكنها رجعت تحت حكم المسلمين بعد أن انتصرالقائد المغوار( صلاح الدين الأيوبي ) عليهم في معركة حطين عام 1187م .
ثم بحلول الدولة العثمانية صارت تحت حكم الأتراك وذلك في القرن السادس عشر ،وبقيت تحت حكمهم حتى سنة 1917م وذلك عندما استولت عليها القوات البريطانية خلال الحرب العالمية الأولى بعد ثلاثة معارك ضارية راح ضحيتها الآلاف من كلا الجانبين.
ومما يُذكرهنا أنه في هذه الحرب أي ( الحرب العالمية الأولى) صمد لواء واحد من الجيش العثماني مؤلف من أقل من ثلاثة آلاف جندي فلسطيني في وجه فرقتين بريطانيتين أمام غزة، وكبدهما خسائر فادحة وأرغمهماعلى التقهقر حتى العريش عام 1917 م ، ثم أصدر أحمد جمال باشا القائد التركي الذي اشتهر بخصومته للعرب، بيانا رسميا أشاد فيه بالشجاعة الفذة التي أبداها أولئك الجنود الفلسطينيون في غزة أمام أضعاف أضعافهم من جنود الأعداء، وأنها بسالة خارقة تذكر بالشجاعة التي أبداها آباؤهم من قبل عندما حموا هذه البقاع المقدسة بقيادة صلاح الدين الأيوبي.
وما أشبه الأمس باليوم ، فهاهي غزتنا الأبية تواجه الكيان الغاصب بأسلحة تفرق عن أسلحة العدو الغاشم بنحو 70 سنة ، فهم مدججون بأحدث وسائل الحرب و الدفاع ، أما غزتنا فاالله المستعان ، لكن ............لا بأس حبيبتنا فإن النصر بإذنه سبحانه آت آت ..........
وأنت الله مولاك ............... وهم لا مولى لهم
والعزة لك ...........والخذلان لهم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق