الثلاثاء، 13 يناير 2009

انتفاضة الرياضيين لنصرة غزه....


عاقب الاتحاد الإسباني لكرة القدم النجم المالي فريدريك عمر كانوتيه مهاجم نادي إشبيلية بغرامة مالية بعدما كشف عن قميص يرتديه كتبت عليه كلمة "فلسطين" بعدة لغات، أثناء احتفاله بإحراز هدف في مباراة فريقه ضد ديبورتيفو كورونا في كأس ملك إسبانيا.
واعتبر الاتحاد ذلك مخالفة للوائحه التي تحظر توجيه أي رسائل سياسية أو دينية على أرض الملعب، علما بأن لوائح الاتحاد الدولي للعبة ("فيفا) تمنع هي الأخرى إقحام السياسة في مباريات كرة القدم.
وكان حكم المباراة التي جرت الأربعاء الماضي وانتهت بفوز إشبيلية 2-1 وجه إنذارا إلى كانوتيه بسبب تصرفه، علما بأن اللاعب المالي المولود في فرنسا والذي اختير أفضل لاعب أفريقي عام 2007 يدين بالإسلام وسبق له أن تبرع بمبلغ كبير لبناء أحد المساجد. 
وقالت وكالة الأنباء الألمانية إن الغرامة الموقعة على كانوتيه هي ثلاثة آلاف يورو أي ما يزيد قليلا على أربعة آلاف دولار، وهي المرة الأولى في إسبانيا التي يواجه فيها أحد اللاعبين الكبار عقوبة الغرامة المالية بسبب مخالفة كهذه.
يذكر أن النجم الدولي المصري محمد أبو تريكة كان قد تلقى تحذيرا من الاتحاد الأفريقي لكرة القدم عندما قام بتصرف مماثل في مباراة مصر مع السودان في البطولة القارية التي جرت بداية 2008 وفازت مصر بكأسها. 
تضامن رياضي عالمي متواصل ضد مجزرة غزة
واصل الميدان الرياضي تضامنه بأسلوبه الخاص مع أهالي قطاع غزة وإدانته الحرب الصهيونية المتواصلة ضد القطاع؛ حيث شهد كأس الخليج "خليجي 19" اليوم تضامنًا بارزًا مع أهالي غزة، ورفع الجمهور اللافتات المُعبِّرة عن التضامن والدعم، وكشف لاعبو المنتخب اليمني عن عبارات كُتبت على قمصانهم مؤيدةً وداعمةً أبطال غزة.
وكان محمد بن همام العبد الله رئيس الاتحادين القطري والآسيوي لكرة القدم ومساعد رئيس الاتحاد الدولي؛ أكد أنه تفهمًا من الاتحاد لمشاعر لاعبي المنتخبات الثمانية المشاركة في كأس الخليج إزاء ما يجري في غزة؛ قرَّرت اللجنة المنظِّمة السماح للاعبين بالتعبير عن مشاعر التضامن مع أهالي غزة والتنديد بالعدوان الصهيوني داخل الملعب، دون توقيع عقوبات عليهم.

كما شهدت ملاعب كرة القدم المصرية في الأيام القليلة الماضية مشاهد تضامن مماثلة؛ حيث قام وليد سليمان لاعب فريق "بتروجيت" عند تسجيله هدفًا في إحدى مباريات كأس مصر الخميس الماضي، بكشفه عن قميص تحت قميص ناديه كتب عليه: "الله أكبر والنصر لغزة" عقب إحرازه هدفًا لفريقه، كما تبرَّع محمد شوقي لاعب الأهلي المحترف في إنجلترا بمبلغ 50 ألف جنيه إسترليني لصالح ضحايا العدوان في غزة، كما قلَّد محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب المصري لكرة القدم "الكوفية الفلسطينية" خلال تسلُّمه أول أمس جائزة مجلة (سوبر) نيابةً عن محمد أبو تريكة لاعب المنتخب المصري والنادي الأهلي كأحسن لاعب عربي.
يُذكَر أن أبو تريكة تعرَّض للفت نظر من الاتحاد الإفريقي (كاف) بسبب ارتدائه قميصًا يحمل شعار "تعاطفًا مع غزة"؛ أظهرها عندما عبَّر عن سعادته بعدما أحرز هدفًا للمنتخب المصري في شباك المنتخب السوداني ضمن مباريات كأس الأمم الإفريقية التي أقيمت في غانا 2008م. 
وفي تركيا حوَّلت الجماهير التركية الغاضبة من العدوان على قطاع غزة مباراةً لكرة السلة مع فريق صهيوني إلى منبر للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وعبَّر آلاف الأتراك عن سخطهم من الممارسات الصهيونية أثناء وجودهم في ملعب لكرة السلة في العاصمة التركية أنقرة، حيث كان مُقرَّرًا أن تُجرى المباراة بين فريقي تورك تيليكوم وبني هشارون الصهيوني، قبل أن ترفع الجماهير الأعلام الفلسطينية وتردِّد هتافات متضامنة مع غزة وتندّد بالعدوان الصهيوني.
وفوجئ الفريق الصهيوني بحالة السخط العارمة التي سادت الملعب؛ حيث وصف الجمهور اللاعبين بالقتلة وأحرقوا الأعلام الصهيونية؛ وهو ما دفع الفريق الصهيوني إلى الفرار باتجاه الغرف المُخصَّصة لتبديل الملابس، ورفضوا العودة إلى الملعب.

كما رفع متظاهرون الخميس الماضي في أوكلاند بنيوزيلندا أحذيتهم للمطالبة باستبعاد لاعبة التنس الصهيونية شاهار بير من إحدى البطولات الدولية للعبة؛ احتجاجًا على ما يحدث ضد غزة، مردِّدين هتافات "إسرائيل.. قتلة"، وخسرت الصهيونية بير المباراة أمام ديمنتييفا 3- 6 و1- 6، وطالبتها الجماهير الموجودة في الملعب بأن تنسحب من الدورة.
كما أبدى النجم البرازيلي "كاكا" خلال مؤتمرٍ صحفي عقده في دبي استعداده لمساندة القضية الفلسطينية، رافضًا ما يحدث من قتل ودمار في قطاع غزة من جرَّاء العدوان الصهيوني على فلسطين.
وقال كاكا: "قلبي حزين لما يحدث من قتل للأطفال الأبرياء والمدنيين في غزة، وعلى الرغم من أننا في الرياضة لا نتحدث عن تلك الأمور السياسية أو الحربية، لكن ما يحدث يحتاج إلى وقفة من الجميع وإلى تحرك الجميع أيضًا".
ووصف حارس ريال مدريد الإسباني إيكر كاسياس ما يحدث في غزة بالكارثة الحقيقية؛ بسبب الأعمال الوحشية التي ينفِّذها الصهاينة في القطاع.

وأكد لاعب التنس رافائيل نادال المصنف الأول عالميًّا أن ما يحدث في غزة هو أمرٌ وحشيٌّ وضد الإنسانية.
وفي الأردن أقام نادي البقعة خيمة اعتصام دائمة في مقره؛ تضامنًا مع غزة؛ حيث تم تشكيل لجنة مناصرة لجمع التبرعات العينية والنقدية والأدوية من أجل إرسالها إلى القطاع، وانطلقت من أمام مقر نادي يرموك البقعة قافلة تبرعات ثانية من أجل غزة. 
وفي الجزائر قرَّر الاتحاد الجزائري لكرة القدم برئاسة حميد حداج الأربعاء الماضي تجميد كل النشاطات الكروية الجزائرية في نهاية هذا الأسبوع وتأجيلها إلى موعد لاحق تضامنًا مع الشعب الفلسطيني؛ وسط ترقُّبٍ لإعلان كل اتحادات الرياضيات الأخرى- مثل كرة اليد والكرة الطائرة وكرة السلة- عن تجميد جميع النشاطات الرياضية لجميع أقسامها كنوعٍ من أنواع التضامن مع الشعب الفلسطيني.
وفي سوريا شارك الآلاف من الرياضيين السوريين في مظاهرة شعبية حاشدة الأربعاء الماضي في دمشق؛ تضامنًا مع الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في قطاع غزة، وندَّدوا بالجرائم الصهيونية وجدَّدوا وقوفهم بجانب أشقائهم في غزة، ودعوا إلى التلاحم الوطني في مواجهة مخطَّطات الكيان الصهيوني العدوانية التي من شأنها تهديد أمن المنطقة.
ونظَّم نادي قطر الرياضي يوم الجمعة الماضي مسيرةً جماهيريةً حاشدةً؛ إعلانًا للتضامن مع غزة وإظهارًا للغضب الشعبي العارم على ما يجري من محرقة صهيونية لأطفال غزة ونسائها وشيبها وشبابها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق