السبت، 17 يناير 2009

مفتى الجمهورية يطالب بإخراج زكاة الأموال إلى ضحايا غزة



طالب الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية جموع المسلمين إلى إخراج زكاة أموالهم إلى المنكوبين من ضحايا العدوان الإسرائيلى الغاشم على قطاع غزة، معتبرا أن أبناء الأرض المحتلة لاسيما فى قطاع غزة لهم أولوية فى استحقاق أموال زكاة المسلمين نظرا لشدة ظروفهم وحاجتهم المؤكدة إلى الغوث مما يعلمه القاصى والدانى.
وأوضح مفتى الجمهورية فى بيان اليوم الجمعة أن زكاة المال يشرع دفعها لأبناء الشعب الفلسطينى فى غزة، لتعزيز كل ما يعينهم على البقاء ومقاتلة العدو وصد العدوان وهو من جملة آلات الجهاد، سواء أكان مالا أم طعاما أم دواء، مؤكدا أن آلة الجهاد ليست منحصرة فى السلاح فقط، بل هى شاملة لما ذكر أيضا.
وأشار جمعة الى اقرار الفقهاء أنه يشرع دفع الزكاة للمجاهد فى سبيل الله حتى وإن كان غنيا وأن فقراؤهم ومساكينهم - وما أكثرهم - فإنهم يأخذون من هذا المصرف ومن مصرف الفقراء والمساكين، لأنهم قد جمعوا وصف الفقر والمسكنة مع وصف الجهاد.
وطالب مفتى الجمهورية الدول العربية والإسلامية إلى إخراج أموال زكاة الركاز (البترول) للمحاصرين والمشردين من إخواننا الفلسطينيين وعدم تعطيل احد أركان الإسلام وأهم مصادر الزكاة التى ستسهم وبشكل مؤثر وكبير فى إعادة اعمار ما دمره العدوان الغاشم على غزة.
وأكد مفتى الجمهورية ان الجهاد فى سبيل الله تعالى شعيرة ماضية إلى يوم القيامة، وهو حق كفلته القوانين الأرضية أيضا ردعا للمعتدى، وحفاظا على العرض والنفس والمال، موضحا أن الشرع الشريف لم يجعله قاصرا على الجهاد بالنفس فقط، فهناك جهاد الكلمة وجهاد المال، مشيرا إلى أن النصوص الشرعية العامة فى الجهاد تطلق على كل ما يكون فى طوق المكلف وقدرته

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق