السبت، 25 أكتوبر 2008

ماتو كما تمنوا فما أمنيتك؟

احبابى كثيرة هي الأمنيات التي تحدوا أذهاننا صباح مساء أمنيات في الزواج والعمل والمركز الاجتماعي والمال والمسكن ,ولكن من منا جلس مع نفسه يتفكر في شكل الخاتمة التي يرجوها لهذه الحياة. لا شك أن الناس يتفاوتون فى أمنياتهم وذلك ما هو إلا انعكاس لأحلام حياتهم كلها فتعالوا بنا نتأمل كيف تمنى الآخرون خاتمتهم.

لما نزل الموت بالعابد الزاهد عبد الله بن إدريس اشتد عليه الكرب فما أخذ يشهق بكت ابنتة
فقال: يا بنيتي لا تبكى فقد ختمت القران في هذا البيت أربعة الآف مرة كلها لأجل هذا المصرع......


أما عامر بن عبد الله بن الزبير فلقد كان على فراش الموت يعد أنفاس الحياة وأهله حوله يبكون , فبينما هو يصارع الموت سمع المؤذن ينادى لصلاة المغرب ونفسه تحشرج في حلقة وقد أشتد نزعه وعظم كربه فلما سمع النداء قال لمن حولة: خذوا بيداى ..!!!
قالوا :إلى أين؟؟؟
قال:إلى المسجد...
قالوا : وأنت على هذا الحال!!!!
قال: سبحان الله أسمع منادى الصلاة ولا أجيبة خذوا بيدي
فحملوة بين رجلين فصلى ركعة مع الإمام ثم مات في سجودة.... نعم مات وهو ساجد.
ويزيد الرقاشى فانه لما نزل به الموت أخذ يبكى ويقول: من يصلى لك يا يزيد إذا مت؟؟ومن يستغفر لك من الذنوب ثم تشهد ومات.....


وها هو هارون الرشيد لما حضرته الوفاة وعاين السكرات صاح بوزيره وحجابه
قال: اجمعوا جيوشي.
فجاؤا بهم بسيوفهم ودروعهم لا يكاد يحصى عددهم إلا الله كلهم تحت قيادته وأمره فلما رآهم بكى ثم قال: يا من لا يزول ملكه ارحم من قد زال ملكه .
ثم لم يزل يبكى حتى مات .......


هذا زوج نجاه الله من الغرق في حادث الباخرة "سالم اكسبريس" يحكى قصة زوجته التي غرقت في طريق العودة من رحلة الحج
يقول: صرخ الجميع" إن الباخرة تغرق" وصرخت فيها هيا أخرجي .
فقالت : والله لن أخرج حتى ألبس حجابي كله ..!!!!!
فقال: هذا وقت حجابّّ!!! أخرجي!!!فإننا سنهلك!!!!
قالت:والله لن اخرج إلا وقد ارتديت حجابي بكاملة فان مت ألقى الله على طاعة..
فلبست ثيابها وخرجت مع زجها فلما تحقق الجميع من الغرق تعلقت به
وقالت: استحلفك بالله هل أنت راض عنى؟؟؟
فبكى الزوج
قالت: هل أنت راضى عنى؟؟؟
فبكى الزوج
قالت: أريد أن اسمعها
قال: والله انى راضى عنك
فبكت المرآة الشابة.
وقالت:أشهد أن لا اله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله
وظلت تردد الشهادة حتى غرقت. فبكى الزج وهو يقول (أرجوا الله أن يجمعنا بها في الآخرة في جنات النعيم).


وها هو رجل عاش أربعين سنة يؤذن للصلاة لا يبتغى إلا وجة الله وقبل الموت مرض مرضا شديدا فأقعده في الفراش وافقده النطق فعجز عن الذهاب إلى المسجد فلما اشتد عليه المرض بكى
وقال في نفسه:يا رب أأذن لك أربعين سنة وأنت تعلم أنى ما ابتغيت الأجر إلا منك وأحرم من الأذان في أخر لحظات حياتي..
فيقسم أبناءه أنة لما حان وقت الآذان وقف على فراشه واتجه للقبلة ورفع الآذان في غرفته وما إن وصل إلى آخر كلمات الآذان "(لا اله إلا الله )"خر ساقطا على الفراش فأسرع إليه بنوه فوجدوا روحه قد فاضت إلى مولاها.!!!!!!!


اخى في الله تأمل طويلا في هذه الخواتيم
هذه قصصهم فهل سياتى يوم نكتب فيه قصتك بكل فخر وعزه ؟؟؟
اللهم أختم بالصالحات أعمالنا.وتوفنا وأنت راض عنا
..............آمين ...............








ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق