الثلاثاء، 3 فبراير 2009

من أجل غزة "توقف عن التبرع لإسرائيل" دعوة ع الفيس بوك

لا تقتلوهم بأموالنا 

لأننا نحارب بأضعف الإيمان ، لأن سلاح المقاطعة هو السلاح الوحيد الذي نكملكه في زمن تجردنا فيه من كل الأسلحة وكل شيء ، سلاح المقاطعة هو ورقة التوت التي نحمي بها ما بقي من ماء الوجه ، ونمنع غراقة الدم الطاهر علي أراضينا في غزة ، فلا يخفي علي أحد أن شركات أمريكية كثيرة تخصص 12% من صافي الربح من أجل التبرع لإسرائيل ومساندتها في الحرب ، وقد دعا هذا الأمر العديد من الشباب إلى مساندة غزة إلكترونيا وتجديد الدعوة لمقاطعة المنتجات الامريكية مرة اخري وبقوة هذه المرة .
وكانت سولافة ذات 28 ربيعاً ابنة سوريا المقيمة في السعودية بعد زواجها ، إحدى المهتمات بتلك المساندة فانشأت حملة على موقع تجمع الشباب "الفيس بوك" تنادي فيها بمساعدة أهل غزة عن طريق مقاطعة المنتجات الأمريكية المخصصة لمساندة إسرائيل .

فكان معها هذا الحوار .. 

كيف قررتِ المقاطعة ؟ 

سمعت عن دعوات صارخة في كل أنحاء أوربا وأمريكا ومفادها ساهم لبقاء إسرائيل، وقرأت في بداية الحرب تصريح لرئيس شركة ستار بوكس للقهوة، يؤكد فيه أنه سيضاعف التبرعات لإسرائيل لقتل أوغاد العرب، والمعروف أنه يدفع 2 مليار دولار سنوياً لإسرائيل من أرباح ستار بوكس، كما أن شركة فيليب موريس ( المنتجة لسجائر مالبورو ) تدفع التبرعات بصفة يومية ! ففي كل صباح تدفع شركة فيليب موريس للسجائر 12% من أرباحها، ومدخني العالم الإسلامي ككل ، يستهلكون سجائر من فيليب موريس بقيمة 100 مليون دولار ، وعليه فإن مدخني العالم الإسلامي يدفعون لإسرائيل كل صباح 12 مليون دولار
تكلفة الطائرة اف 16 F-16 أحدث طراز . و 50 مليون دولار ، يعني إننا
ندفع قيمة طائرة حربية كل 4 أيام .. للأسف.. هم يجمعون التبرعات لقتل العرب حسبنا الله و نعم الوكيل . 

متى بدأتِ في الفكرة على الفيس بوك ؟

بدأتها بفكرة حملة بأول كانون الثاني أي يناير 2009 ، مستمرة لشهر واحد من تاريخ 1-1-2009 وحتى 31-1-2009 بإذن الله

هل تعتقدي أن شهر واحد كاف ؟
عندما أنشأت الحملة لم أكن معتقدة أن الفكرة ستلاقي استحسان هذا العدد الكبير من الأعضاء فقد وصلوا حتى الآن إلى 2218 عضو ، خاصة أن خبرتي مع الفيس بوك فإن الأعضاء سريعاً ما يملون، ولكن وصلني طلبات كثيرة لمد المدة فأنشأت "جروب" لنتواصل جميعاً وينضم إلينا المزيد من الأعضاء لتزداد الفاعلية . 

من أين أتيت بتفاصيل المنتجات الإسرائيلية والأمريكية الواجب مقاطعتها، خاصة وأن هناك الكثيرون الذين يختلط عليهم الأمر بين المنتجات ؟ 
هذا صحيح ، في البداية وصلني إيميل بخصوص تلك المنتجات، بعدها بحثت عن طريق الانترنت في الحملات المشابهة، وبعدما تم تفعيل الحملة على موقع "الفيس بوك"وهناك الكثير من الأعضاء أضافوا إلى الحملة مواقع مقاطعة ، كما أنني والأعضاء النمشطين نحاول التأكد من كل منتج عن طريق الشركة الأصلية . 

هل تعتقدي أن المقاطعة وحدها كافية لمناصرة غزة؟
بالنسبة إلينا كشعب لا يملك القرار، لا نستطيع مساندة غزة إلا أفعال قد تبدو بسيطة في ظاهرها، لكن مفعولها كبير على المدى القريب أو البعيد، مثل المقاطعة فنحن الآن بعصر المادة والاقتصاد وأعتقد أن اقتصاد أمريكا لن يحتمل المزيد من الخراب ونحن نحارب بالسلاح الفعال إذا نوينا واستمرينا في المقاطعة. 
لسنا أقل عزيمة من بعض الدول الأوربية مثل بريطانيا وغيرها الذين أوقفوا ، بحسب إذاعة البي بي سي، استيراد بعض المحاصيل من إسرائيل، اعتراضاً على عدوانها على غزة.
يمكننا أيضاً مساندة غزة بجمع التبرعات، ولن ننسى الدعاء لأهلها بالصبر والمثابرة. 
ولكن الثقافة الأمريكية سيطرت على عقولنا في التسوق ولم نعد نثق في أي منتجات بديلة، خاصة وأن المنتجات المحلية ليست بنفس الجودة .
أكيد هناك منتجات كثيرة بديلة، فلما نحرم أنفسنا من متعة البحث ، فمثلاً عندما أكون بصحبة زوجي في المول ننظر أولاً على بلد الصنع ونترك المنتجات الموجودة في القائمة والأمريكية الصنع ، نظل نضحك والجميل في الأمر أننا اكتشفنا منتجات بديلة أفضل .
هذا حال السعودية ولكن البدائل لا تتوافر في جميع الدول العربية، فمثلاً أصبحت مصر تعاني أزمة في محلات "التيك أواي" فالمطاعم الأمريكية المقاطعة هي المنتشرة في كل مكان
.
في اعتقادي الشخصي أن الشعوب إذا أصرت على المقاطعة الجادة ، ستظهر البدائل الوطنية سريعاً وبنفس الجودة، كما أن هناك أشياء كثيرة يمكن لربات البيوت تحضيرها منزلياً مثل الهامبرجر والبيتزا .
من جانب آخر حرصنا على تواجد قائمة في حملتنا تحمل منتجات بديلة للمنجات المقاطعة .

ولكني أريد أن أقول إن المقاطعة واجب علينا جميعاً ، فكيف نشتري منتجات تدعم مناظر القتل البشعة التي نشاهدها على التلفزيون، أعتقد أننا لو تخيلنا أن هذا العدوان على بلادنا – لا قدر الله - سنقاطع بلا تفكير، ولن نتطرق إلى الأمور الكمالية وثقافة التسوق التي دسوها في عقولنا وقلوبنا عبر إعلاناتهم.

في رأيك ما هي أسباب تعلق الكثيرين بالبضائع الأمريكية التي أصبح من الصعب على بعضنا التخلي عنها ؟
إنه التقليد الأعمى لا محالة ، فعندما نرى تلك المنتجات في الأفلام الأجنبية نتباهى بامتلاكنا الشبيه لها ونسعد بمحاولاتنا في أن نحيا نفس الحياة بنفس الأسلوب ونفس الثقافة ونفس المنتجات أيضاً . لدرجة أنها أصبحت فخراً لكل عربي لكِ أن تتخيلي أن الشخص الذي لا يعرف "ماكدونالدز" يراه الآخرون مغيب عن الحياة، لعل هذا أكبر سبب في تراجع اقتصاد بلادنا . 

هل ممكن أن تنسى المقاطعة بعد تحسن الأوضاع في غزة ؟

طالما نحن جميعاً متذكرين غزة وقانا وغيرها ، وطالما نتمتع بصحوة دينية وفكرية ، لن ننسى وسنكمل المسيرة .
أخيراً تذكروا ما قاله نزار قباني ذات يوم :-

لم يبق من يقول (لا) ... 
فى وجه من تنازلوا 
عن بيتنا ... وخبزنا ... وزيتنا ... 
وحولوا تاريخنا الزاهى ... 
الى دكان !!... 
لم يبق فى حياتنا قصيدة ... 
ما فقدت عفافها ... 
فى مضجع السلطان !! 
لقد تعودنا على هواننا ... 
ماذا من الانسان يبقى ... 
حين يعتاد على الهوان؟؟ 

هل ستحارب إسرائيل بمقاطعتك وتثأر لإخوانك في غزة ؟ شاركونا 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق